انطلقت اليوم (الإثنين) مراسم تشييع الملكة إليزابيث الثانية في جنازة رسمية يشهدها ملوك وأمراء ورؤساء ووزراء، بالإضافة لنحو مليون شخص يصطفون في شوارع لندن ليودعوا الملكة التي اعتلت عرش البلاد قبل 70 عاما.
وفيما ظهر قناصة فوق الأسطح ومسيّرات لطائرات في السماء، وأكثر من 6 آلاف عسكري في الشوارع، كان الاستثناء الوحيد للرئيس الأمريكي جو بايدن للحضور بسيارته الرئاسية مراسم الجنازة.
ومع وصول الوفود الرسمية لحضور الجنازة بدأ اليوم الطويل والمليء بالمناسبات والفعاليات الجنائزية في لندن وويندسور منذ ساعة مبكرة من الصباح بنقل نعش الملكة إليزابيث الثانية إلى كنيسة وستمنستر آبي.
ووصل الملك تشارلز الثالث إلى قاعة وستمنستر، إذ تقام مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية. كما وصل أفراد العائلة الملكية إلى القاعة كاتدرائية وستمنستر آبي، لنقل نعش الملكة إليزابيث الثانية. وكانت بوابات قاعة وستمنستر، التي شيدت قبل 900 عام، أغلقت أمام المعزين بعد توديع مئات الآلاف لنعش الملكة منذ 14 سبتمبر، ليعبروا عن احترامهم وحزنهم عليها.
وأغلقت بوابات القاعة إيذانا بنهاية أربعة أيام كاملة من استقرار النعش، وبداية أول جنازة رسمية في المملكة المتحدة منذ جنازة ونستون تشرشل عام 1965، وهو الأول من بين 15 رئيس وزراء تولوا المنصب في عهد إليزابيث.
ويحضر القداس الذي يعقد في دير قوطي من القرون الوسطى تزوجت فيه إليزابيث عام 1947 وتم تتويجها عام 1953، نحو ألفين شخص يتراوحون ما بين قادة العالم إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية والمتطوعين.
وبدأ وصول المعزين لأخذ مقاعدهم بعد الساعة الثامنة صباحا بقليل (07.00 بتوقيت غرينتش). ويصل أصحاب المقامات الرفيعة في وقت لاحق، حيث تجمع العديد من رؤساء الدول في مستشفى قريب ليتم نقلهم بالحافلة إلى الدير.
ومن المقرر أن تختتم الجنازة بدقيقتين من الصمت يليها عزف النشيد الوطني، قبل نقل نعش الملكة في موكب تحيط به وحدات من القوات المسلحة بالزي الرسمي، يسير خلفها أبناء الملكة، وصولا إلى ويلينغتون آرك بالقرب من هايد بارك. وسيتم وضعها في عربة الموتى ليتم نقلها إلى وندسور من أجل موكب آخر على طول طريق لونغ ووك، وهو طريق بطول خمسة كيلومترات يؤدي إلى قلعة المدينة، قبل قداس الدفن في كنيسة سانت جورج. وسيتم دفنها بعد ذلك مع زوجها الراحل، الأمير فيليب، في قداس عائلي خاص.